المعاني السياسية لقضية اضراب الجامعة وتداعياته نسيب حطيط
بعيدا عن النقاش المتعلق حول حقوق الطلاب وواجب وحقوق الاساتذة مع انهما #ضحايا السياسة الرسمية التي بدأت تغادر دائرة #الدولة_الرعائية الى دائرة #الدولة_التي_تبغي_الربح فلا بد من قراءة سياسية واجتماعية لما حصل في تعليق الاضراب ثم #اسقاط_التعليق في مجلس #المندوبين بأغلبية الثلثين مع كل قرارات #تحالف_الأحزاب التي ضغطت واعلنت تأييدها لوقف الاضراب وفق التالي:
-انتقال الصراع بين #الاحزاب_واساتذة الجامعة من النقاش حول صوابية التوقيت واحقية المطالب الى صراع على القرار ،حيث لن تقبل الاحزاب #خسارة القرار الذي تحتكره من سنوات لصالح ادارة نقابية من المستقلين او الاحزاب خارج الحكم او الحزبيين المتمردين على احزابهم تاييدا لحقوقهم الذاتية .
-ان تفلت القرار الجامعي مع ما يمثله الاساتذة والطلاب من تأثير اجتماعي ورائد على مستوى الرأي العام سيشجع بقية القطاعات لتقليد هذا المسار مما سيوسع دائرة التحرر من القرار الحزبي وهذا ما لن تقبل به الاحزاب .
-ان قرار اساتذة الجامعة سيعطي زخما لتحرك #العسكريين المتقاعدين وتاليف جبهة بدون تنسيق مباشر لكن وفق منظومة تقاطع المصالح.
ان المضي في هذا #الكباش_الحزبي_النقابي وحرفه عن هدفه المنشود او #تأويل_الحراك واعطائه صفة الانقلاب على الاحزاب والحكومة لن يكون في صالح الاطراف كلها (#الطلاب_الاساتذة_الاحزاب) وبالتالي الجامعة والاستقرار التربوي والجامعي.
لا بد من تدخل الحكماء لاعادة الحوار بين الاساتذة والحكومة لحفظ ماء الوجه للجميع وتلبية ما يتيسر من المطالب دون عناد او بهدف #تكسير_الرؤوس!
على الاحزاب مراجعة اسلوب التعاطي مع الجمهور العام بكافة شرائحه العامة والنخبوية وعدم التعاطي معهم #كمتفرغين او #منظمين حزبيا واعطائهم الاوامر بفوقية وتكبر وفق #نفذ_ولا_تعترض لان هذا الاسلوب سيرتد عكسيا على الاحزاب ولا بد من احترام الجمهور العام وعدم تقريعه واهانته.
على #الاساتذة الاعزاء ان يتحلوا بالحكمة والواقعية والحرص على الجامعة واهلها ...وضرورة #وحدة_الطلاب_والاساتذة وعدم الانقسام او الخلاف لحماية الجامعة وان يضيفوا الى مطالبهم حفظ #جودة_التعليم والدعوة لإعادة النظر بترخيص #الدكاكين_الجامعية التي ثبت عدم كفاءتها وتلوثها بالتزوير ...
#المقاومة_التربوية تتكامل مع المقاومة لتحرير الارض بهدف تحرير الفكر والمنهج التربوي من الضحالة والتزوير ...